كورك

بدأت فيديريكا العمل بمقر Apple في كورك عندما التحقت بوظيفة مخصصة لحديثي التخرج، ما أتاح لها الفرصة للحصول على درجة الماجستير قبل انتقالها من إيطاليا. وتقول: "كانت هذه هي المرة الأولى التي أنتقل فيها إلى خارج بلدي للعمل، لذا مثَّلت تلك الخطوة تغييراً كبيراً بالنسبة لي."

لكن سرعان ما تأقلمت فيديريكا مع وطنها الجديد. وتؤكد: "كورك مكان رائع. بها الكثير من المقاهي والمطاعم. وفي عطلة نهاية الأسبوع، أحب الخروج لتناول الإفطار أو ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة. أيرلندا بشكل عام غنية بالأماكن الساحرة التي تستحق الزيارة."

شعرت فيديريكا بترحيب فريقها بها على الفور. تضيف: "نحن على علاقة طيبة ببعضنا البعض، وأعتقد أن هذا جوهر ثقافة Apple في كورك. الأجواء مفعمة بالود والراحة." تجد فيديريكا أن هذه البيئة هي المكان الأمثل للابتكار. وتقول: "أعتقد أن هذه البيئة تشجعك على أن تكون على طبيعتك وتجعلك تشعر بالراحة وأنت تشارك أفكارك."

تشعر فيديريكا أيضاً بأنها تنعم بالتمكين والقوة، وبخاصةً كونها امرأة تعمل في المجال الهندسي. وتقول: "في بداية وصولي إلى هُنا، تعرفت على مجموعات كثيرة في مقر عملي، ومنها مجموعتيّ Women@Apple وWomen in Engineering. وخلال السنوات القليلة الماضية، لاحظت تزايد أعداد المهندسات اللاتي يواصلن الانضمام إلى فريقنا. لدينا مجتمع نسائي قوي جداً."

يتولى روب حالياً إدارة فِرق عمل كبيرة في كل من كورك وبرشلونة؛ ومع ذلك، عندما بدأ رحلته بالانضمام إلى Apple في كورك منذ ما يقرب من 12 عاماً، كانت وظيفته مختلفة تماماً.

يقول: "لقد خضت رحلة طويلة حتى وصلت إلى هنا، حيث بدأت العمل كمحلل أعمال، ثم كمدير عمليات تشغيل الموزعين، ثم واصلت استكشاف أقسام مختلفة، ما أتاح لي اكتساب الكثير من الخبرات والتفاعل مع القيادات."

القيادة هي التي دفعت روب لتولي وظيفته الحالية. يضيف: "يدعم المديرون الموظفين بشدة ويشجعونهم على الخروج من منطقة راحتهم." وكان ذلك بالنسبة لروب يعني استكشاف مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة في مقر كورك. ويقول: "هنا، لديك فرص كثيرة للترقي في وظيفتك أو التنقل بين الأقسام المختلفة. ونظراً لكثرة عدد فِرق العمل، فرص النمو والتطور لا حصر لها."

أكثر ما يثير إعجاب روب أنه بغض النظر عن المسار الوظيفي الذي ستسلكه داخل شركة Apple في كورك، فسوف تجد الدعم الذي تحتاجه لتحقق الازدهار والنجاح. ويقول: "من يتطلعون إلى التقدم والتطور سيجدون هنا شبكة استثنائية تلهمهم وتوجههم."

ما زالت كارن تتذكر أول يوم لها بمقر Apple في كورك. وتقول: "عندما تنظر حولك تلاحظ أنك تدخل إلى عالم مختلف، يتسم هذا العالم بالتنوع لدرجة أشعرتني بالحرية في أن أكون على طبيعتي. أعتقد أن كل شخص يأتي هنا ليكون على طبيعته."

تصف كارن نفسها بأنها كانت "خجولة جداً" عندما بدأت عملها في Apple، ولكنها كانت تشعر بأنها تحظى بالدعم المستمر من زملائها. وتقول: "لم يقل لي أحد لا أبداً، متى جئت باستفسار أو كنت بحاجة إلى المساعدة. لا أحد هنا يبخل بوقته أبداً، وهذه القيمة لا تُقدر بثمن.

قدم مديرو كارن الدعم المستمر لها، فضلاً عن التوجيهات القيّمة طوال مسيرتها الوظيفية. وتضيف: "ينصب تركيزهم دائماً على سؤال "أين تبرعين في عملك؟" و"أين تتألقين؟" ولم أكن أعرف الإجابة دائماً، لذا فقد ساعدوني حقاً وفتحوا أبواب الفرص أمامي."

في الواقع، شجّعت الإدارة العليا كارن على التقدم لشغل وظيفتها الحالية. وتقول: "لم أكن متأكدة من مدى ملائمة منصب مديرة التدريب لي، ولكن الإدارة قد رأت أن لدي مهارات معينة وأنني مناسبة جداً لهذه الوظيفة." بالنسبة لكارن، هذا التقدير يتجاوز مجرد الإشادة المهنية. وتعقب على ذلك قائلة: "عندما يلاحظ أحد أن لديك من المهارات ما لم تكن تدركه من قبل، يكون لذلك أثر قوي ومذهل."

اعتبر روبرتو أن قدومه إلى كورك مع أسرته منذ 10 سنوات للعمل في Apple خطوة محورية في مسيرته المهنية. ويقول: "هذا المكان يمنحك الفرصة لإثبات نفسك. وقدومي إلى هنا أتاح لي الفرصة لاتخاذ خطوة مختلفة في مسيرتي المهنية، وهي خطوة ساعدتني على الانطلاق للأمام."

الآن، وبعد أن صار روبرتو مديراً في فريق إعادة هندسة الأعمال (BPR)، فإنه ينسب الكثير من الفضل في تطوره المهني إلى تواصله مع من حوله. ويعقّب على ذلك قائلاً: "يمكنك دائماً التواصل مع الناس وبناء علاقاتك بهم لأنهم جميعاً على استعداد لمساعدتك. وهذا أمر مميز وبالغ الأهمية هنا، وكان له دور جوهري في تطوري."

يتواصل روبرتو أيضاً مع الآخرين من خلال جمعيات شبكة التنوع الاجتماعية، وهي مجموعات يقودها الموظفون هدفها الاحتفاء بالمجتمعات غير الممثلة ثقافياً بشكل كافٍ. ويقول: "أنا داعم لجمعية شبكة التنوع الاجتماعية Women@Apple. أشعر أنني مقرب جداً من هذه المجموعة، بصفتي أب لأربع بنات وأهتم جداً بقضايا المرأة."

كان لتعرف روبرتو على زملائه في Apple بكورك تأثير كبير عليه، وهو سعيد لأن هذا شيء يراه الجميع. ويضيف: "لديك الفرصة للشعور بالانتماء والترابط بطرق متعددة هنا. وفي نهاية المطاف، كل شيء يدور حول الأشخاص."