يتعلم الطلاب في جميع أنحاء أوروبا لغة Swift لخلق فرص جديدة

إليكم المُدرّستان أليس نات وكلير سكوت، اللتان تعرفتا على البرمجة منذ عامين فقط، والآن تستخدمان Swift Playgrounds لدمج مبادئ البرمجة في كل مادة تُدرّسانها لتلاميذهما في مدرسة لايتون الابتدائية في بلاكبول، إنجلترا. منذ بدء البرنامج، شهدت المدرسة، التي تقع في واحدة من أكثر المناطق فقراً في البلاد، تغييراً ملحوظاً في طلابها. 

تقول سكوت، البالغة 45 سنة، والتي تعمل كمدرسة منذ أكثر من 20 عاماً: ”كان الطلاب يجلسون هنا [في الماضي] وينتظرون حدوث الأشياء، لكن الآن مع عقلية البرمجة يدرك الطلاب تماماً أنهم إذا فعلوا شيئاً، سيحدث شيء ما في المقابل، فإذا كان هنالك مدخلات حتماً ستحصل على مخرجات - والنتيجة بأنهم أصبحوا أكثر قدرة على حل المشاكل.“

انتشرت عقلية البرمجة هذه في جميع مناطق المدرسة، ويطبق الطلاب مبادئ البرمجة على جميع المواد الدراسية، في أغلب الأحيان من خلال Swift Playgrounds. 

تقول المُدرّسة نات، البالغة 28 عاماً: ”أدركنا أننا نستخدم مهارات البرمجة في جميع مناطق المنهج الدراسي، فعندما نكتب، نعود إلى ما كتبناه ونعدّله ونحسنه، أي أننا في الواقع نقوم بتصحيح الأخطاء مثل البرمجة. كما نربط القصص والأحداث والأشياء التي نقوم بها في حياتنا اليومية بشكل متسلسل. وهكذا يدرك الجميع في المدرسة أن البرمجة في كل مكان من حولنا.“

في قاعة المُدرّسة سكوت الدراسية، يتدرب طلابها البالغين من العمر 5 و6 سنوات على مهارات البرمجة في مهام عادية وغير اعتيادية. فقد عرضت عليهم المُدرّسة المشكلة التالية: كيف يمكنكم إعادة ديناصور هارب إلى حديقة الحيوان؟ قرر طلابها أنهم سيصنعون سندوتشات المربى ويتركونها له بالخارج.

أحضرت سكوت الخبز والزبدة والمربى وطلبت من طلابها إعطاءها التعليمات خطوة بخطوة لصنع السندوتش، وقد عرّفهم هذا التمرين على الأوامر الفردية اللازمة لتنفيذ سلسة البرمجة.

تقول سكوت: ”ثم تركنا سندوتشات المربى خارج قاعة الدراسة طوال الليل، ومن الواضح أن الديناصور عاد وأكلها - ففي اليوم التالي لم يبقَ سوى الفتات.“

في إيطاليا، قضت بيليندا تاجارييلو معظم فترة العشرينات من عمرها وهي ترتد من وظيفة إلى أخرى. وفي عام 2017، التحقت بدورة تدريبية بتمويل حكومي لتدريس لغة Swift في معهد دي أميتشيس في ميلانو، وهي لغة برمجة قوية وسهلة الاستخدام تقدمها Apple، مخصصة للشباب البالغين والعاطلين عن العمل. وبصفتها مبرمجة لأول مرة، تعلمت تاجارييلو أساسيات البرمجة باستخدام Swift Playgrounds على iPad ومع تطور مهاراتها بسرعة انتقلت إلى منهج ”تطوير التطبيقات باستخدام لغة Swift“ على Mac لبدء ابتكار شيء خاص بها.

واليوم، تُعلّم تاجارييلو الدورة التدريبية ذاتها، ولديها تطبيق واحد بالفعل على App Store، وتعمل على تطوير تطبيقها الثاني. 

تقول تاجارييلو: ”عندما بدأت في تطوير التطبيق، بدأت أشعر بالحرية لأنني استطعت القيام بذلك بنفسي، وبمعرفتي ذلك وجدت طريقي.“

أنهى واحد وأربعون طالباً الدورة التدريبية وأنتجوا بالإجمال 14 تطبيقاً في غضون عامين، وقد عثر 16 من الخريجين على وظائف في مجال التكنولوجيا، وقرر خمسة منهم الالتحاق بالجامعة.

في أكتوبر، ستستقبل تاجارييلو المجموعة الثالثة المكونة من 29 طالباً، معظمهم لا يمتلكون أي خبرة بالبرمجة. وهي تؤكد أن ذلك ليس عائقاً، وتتحدث بالطبع عن تجربتها الخاصة.

تقول تاجارييلو: ”[عندما بدأت] لم أكن أعرف شيئاً عن البرمجة، فأنا مثال حي للطلاب الذين لا يمتلكون أي خبرة.“ قامت تاجارييلو بتعريف طلابها على البرمجة من خلال تطبيق Apple التفاعلي الممتع Swift Playgrounds على iPad ثم تقدمت بهم تدريجياً إلى منهج ”تطوير التطبيقات باستخدام لغة Swift“ على Mac. وتستمر قائلة: ”إذا بذلوا مجهوداً في هذه الدورة، سيطلقون العنان لقدراتهم لتصل إلى أبعد مما وصلت أنا إليه، سيجدون بذلك طريقهم.“

يساعد برنامج Apple "البرمجة في متناول الجميع" الطلاب من مرحلة الروضة إلى الكلية وما بعدها على تعلم البرمجة لحل المشكلات وإعدادهم للانضمام إلى القوة العاملة. فمع الدروس والكتب التوجيهية للمدرّسين، يتعلم الطلاب الأساسيات على iPad باستخدام Swift Playgrounds ويساعد منهج ”تطوير التطبيقات باستخدام لغة Swift“ المطورين الطامحين على بناء تطبيقاتهم الأولى لنظام iOS. تستخدم اليوم أكثر من 5,000 من المدارس وكليات التعليم المتوسط والكليات التقنية في جميع أنحاء العالم منهج "البرمجة في متناول الجميع". اكتشف المزيد على apple.com/everyone-can-code.